أعلن نظام الأسد صباح اليوم الخميس، عن فتح معبر إنساني في منطقة “سراقب” الفاصلة بين مناطق المعارضة السورية وقوات الأسد شرق إدلب، شمال غرب البلاد.
وقالت وكالة “سانا” التابعة للنظام، إن محافظة إدلب افتتحت بالتنسيق مع وحدات الجيش السوري والهلال الأحمر، وبمشاركة الأصدقاء الروس ممر إنساني في بلدة “الترنبة” بالقرب من مدينة “سراقب” شرق محافظة إدلب، لخروج المدنيين من منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، وفق زعمها.
وأشارت الوكالة نقلاً عما سمته محمد نتوف محافظة إدلب لدى النظام إلى أن “المحافظة قامت بتجهيز طاقم طبي كامل مع عيادة متنقلة وسيارة إسعاف عند الممر لاستقبال الأهالي الراغبين بالخروج وتقديم الخدمات الطبية اللازمة فيما جهز الهلال الأحمر العربي السوري فرقاً إضافية ستكون مهمتها تقديم المساعدة، لافتاً إلى وجود تنسيق مع الروس الذين يعتبرهن أصدقاء ببذل جهدهم لمساعدة الأهالي بالخروج إلى حضن بالدولة، مع تقديم كامل التسهيلات الممكنة لضمن نقلهم إلى محافظة حماة، ومن ثم إلى قراهم وبلداتهم”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت مساء أمس الأربعاء، عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لفتح ثلاثة معابر “إنسانية” في منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها) وشرق حلب، لتخفيف صعوبة الأوضاع الإنسانية في الأراضي السورية شمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة تركيا. وفق الوزارة.
ونفى رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن المصطفى” جميع الأخبار التي تناقلتها بعض المواقع الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي عن افتتاح معابر بين المناطق المحرّرة والمناطق المحتلّة واصفاً إياها بالأخبار “غير الدقيقة”، ومؤكداً عدم صحّة هذه الأخبار جملة وتفصيلاً، ومُشيراً إلى أن “الحكومة السورية المؤقّتة لن تتنازل أبداً عن ثوابت ثورتنا المباركة ولن تحيد إطلاقاً عن مطالب شعبنا الأبيّ”.
والجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من نشطاء إعلاميين وثوريين ومدنيين، أطلقوا أمس الأربعاء وسم تحت عنوان “لا للمعابر مع النظام”، وذلك بعد التوصل لاتفاق بين الجانبين “الروسي والتركي” لإعادة فتح ثلاثة ممرات إنسانية في إدلب وشرقي وغربي حلب، بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، حسبما زعمت وزارة الدفاع الروسية في بيانها مساء أمس.