أكدت منظمة فلسطينية أن حالة التوتر في بلدة “المزيريب” غربي درعا، حبست اللاجئين الفلسطينيين في منازلهم خوفا من الاشتباكات، محذرة من تدهور الأحوال المعيشية لمئات العائلات هناك.
وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” في تقرير لها يوم أمس إن التوتر الأمني في “المزيريب” جنوب سوريا، يجبر اللاجئين الفلسطينيين على البقاء في منازلهم وحاراتهم خوفاً من أن تطالهم رصاصة طائشة أو عبوة ناسفة أو تعرضهم للاختطاف، جراء الحرب المشتعلة بين قوات النظام ومجموعاته الموالية وعناصر سابقة من المعارضة.
وأضافت أن الأهالي يخشون من اقتحام قوات النظام للمنطقة واعتقال أبنائهم، بسبب أن العشرات منهم مطلوبون للتجنيد الإجباري في جيش التحرير الفلسطيني أو لتهم أخرى، إضافة إلى إغلاق المحال التجارية أبوابها مع كل تصعيد أمني أو تفجير في المنطقة.
وأوضحت أن ذلك يتزامن مع زيادة وتيرة استهداف الفرقة الرابعة التابعة للنظام أبناء المنطقة وتفجيرها عدداً من المنازل في “المزيريب”، كما رفعت القوات سواتر ترابية على الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة والمزيريب في الريف الغربي من محافظة درعا، ما يزيد من التضييق على الأهالي.
وأشارت أن 1700 عائلة فلسطينية في بلدة “المزيريب” ومئات العائلات الفلسطينية النازحة عن مخيم درعا تعيش أوضاعاً معيشية سيئة في ظل جائحة كورونا، ويعانون من انعدام مواردهم المالية واعتمادهم على مساعدة الأونروا المالية، وفقدان الأمان في المنطقة.
وكانت قوات الأسد أرسلت الأيام الماضية تعزيزات إلى محيط المنطقة بعد خسارتها أكثر من 20 عنصرا حاولوا اقتحام بلدة “المزيريب”، بحجة اعتقال القيادي السابق في فصائل المعارضة “أبو طارق الصبيحي”.
وهددت قوات الأسد خلال اجتماع مع اللجان المركزية يوم السبت، باقتحام المنطقة، الأمر الذي رفضته اللجان واعتبرته بداية جديدة للتصعيد.