أطلق إعلامي ومخرج سينمائي مصري حملة لدعم مستشفى “الإيمان التخصصي” في إدلب الذي قصفه النظام عدة مرات والذي كان يستفيد منه عشرات الآلاف من السكان.
وقال الصحفي “أسعد طه” إن مستشفى “الإيمان” كان لخمس سنوات سابقة حجر زاوية في المجتمع، وأضاف في منشور على صفحته الشخصية في “فيسوك” إن التبرعات التي قدمت في الثماني أشهر الأخيرة وحدها ساعدت في علاج 115,389 شخصًا في المستشفى.
وتقديم الرعاية الطبية الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً، مشيراً إلى أن مستشفى “الإيمان” قامت يتوليد 1,725 أمًا، وقدمت استشارات لـ 9,876 طفلًا دون الخامسة، وصرحت بوجود 2,344 سيدة وطفل، ودربت 15 مقدما للرعاية، ولقاحات لـ 9,988 طفلًا، ورعاية غذائية منقذة للحياة لـ 21,419 طفلًا، مضيفاً أن المشفى المذكور يحتاج لجمع مبلغ 100.000 دولار لضمان بقائه والعمل بكامل قوته، ويمكن تطويره بالأجهزة المطلوبة لتقديم الرعاية الصحية لمحتاجيها في نطاق إدلب، علماً أن مستشفى “الإيمان” هو الوحيد في هذا المحيط!
وكان مستشفى “الإيمان التخصصي” الواقع في بلدة “سرجة” بجبل الزاوية قد خرج عن الخدمة في تشرين الأول -أكتوبر 2016 إثر استهدافه بغارة من الطيران الروسي نتجت عنها أضرار مادية كبيرة لاتقدر في البناء والمعدات بالإضافة، لإصابة 5 أشخاص من الكادر الطبي منهم طبيب وممرضين وفني أشعة وموظف الاستعلامات كما استهدف الطيران الروسي المشفى المذكور في كانون الثاني يناير/2020، ما أدى إلى إصابة أحد العاملين في المستشفى ودمار في المبنى أدى بدوره إلى توقف المستشفى عن العمل كلياً.
وكشف تقرير مشترك بين منظمات حقوقية سورية أن قوات النظام وروسيا قصفتا 25 منشأة طبية بمحافظة إدلب شمالي سوريا في أبريل/نيسان 2017 بمعدل هجوم واحد كل 29 ساعة، وخلصت إحصائيات أخرى إلى أن 91% من الهجمات على مرافق طبية نفذتها قوات النظام أو القوات الروسية ومعظمها في إدلب.
وبحسب موقع “السينما كوم” فـ”أسعد طه” كاتب صحفي وصانع أفلام وثائقية مصري من مواليد مدينة السويس عام 1956 عمل في الصحافة المكتوبة، ومنها جريدتا الشرق الأوسط والحياة، ثم بالإذاعة، ثم بالتلفزيون، وأسس لاحقا شركة Hot Spot Films لإنتاج البرامج والأفلام الوثائقية عام 2001 في دبي، والتي تعد أقدم وأعرق الشركات المتخصصة في صناعة الأفلام والبرامج الوثائقية في منطقة الشرق الأوسط.
ومنذ ذلك الحين أنتج 25 سلسلة من الأفلام والبرامج الوثائقية التي مثلت العمود الفقري للبرامج الوثائقية لقنوات شبكة الجزيرة، كما قدم وأنتج لنفس القناة برنامج يحكى أن منذ عام 2002 إلى عام 2006، المهتم بالقضايا التاريخية والإنسانية التي كان يسردها على شكل حكايات، وقد تميز البرنامج بتداخل الأدب مع التاريخ مع السياسة في وجبة متكاملة.
وأنتج وقدم ثلاثة عشر حلقة من برنامج “الرحلة” من 25/10/2015 إلى 17/1/2017 لـشبكة تلفزيون “العربي” التي تبث من لندن، والذي عرض فيه خلاصة تجربته منذ أكثر من ربع قرن في عالم الإعلام، ومشاهد لما كان يجري خلف الكاميرا.