عاد التيار الكهربائي إلى محطة “مياه علوك” وقرى شرق “رأس العين” بعد اتفاق روسي – تركي ينص على زيادة كمية التيار الكهربائي المرسلة إلى منطقة “نبع السلام” مقابل ضخ المياه نحو الحسكة.
وقال رئيس مكتب الخدمات الفنية بمجلس “رأس العين” المحلي “عدنان جدعان” إن المفاوضات حول موضوع التيار الكهربائي الذي يغذي منطقة “نبع السلام” ومحطة مياه “علوك” انتهت وقضت بتوصيل التيار الكهربائي لتضخ المياه من آبار “رأس العين” باتجاه مدينة الحسكة إلى جانب تشغيل آبار الشرب في مدينة “رأس العين” وريفها.
وأكدت مصادر أهلية وصول التيار إلى قرى واقعة على طريق “الدرباسية – رأس العين”.
وفي الخامس من الشهر الجاري أعلنت الإدارة الذاتية توقف محطة “مياه علوك”، بسبب الضغط الزائد على الكهرباء المخصصة لتغذيتها، حيث خصص لها من خط كهرباء “الدرباسية” 3,5 ميغا للإقلاع وضخ المياه بينما يرسل من “الدرباسية” 5 – 6 ميغا من كمية الكهرباء.
وقال الإداري في كهرباء “الدرباسية”، “عزيز سليمان”: إنهم لاحظوا أن المحطة المغذية “لعلوك” تصرف أكثر من 9 ميغا، ولهذا السبب تعطلت المحطة الكهربائية المخصصة لتغذية محطة “علوك” في “رأس العين”، مشيرا إلى أن الضباط الأتراك هددوا بقطع المياه في حال لم يتم تغذية “رأس العين” بشكل أكبر بالتيار الكهربائي.
وأوضح سليمان: “إنه في منتصف الشهر الفائت عُقدت اتفاقية بوساطة روسية حول آلية توزيع التيار الكهربائي لمحطة علوك، ونصت على أن خط التوتر القادم من مدينة الدرباسية سيكون مخصصًا لمحطة علوك للمياه” (…) لكن عدم الالتزام بها سبب الأعطال التي تحصل في الكهرباء”.
وفشلت حكومة النظام وإدارة حزب “الاتحاد الديمقراطي” في تأمين مصدر مياه للشرب لمدينة الحسكة التي يتقاسمان السيطرة عليها، باستثناء مشاريع إسعافية مثل حفر 50 بئرا قرب محطة تصفية مياه “الخابور” في السد الشرقي بمنطقة “الحمة” شمال المدينة، واستجرار مياه نفاشة عبر الصهاريج.
وأشار “جوزيف لحدو” مسؤول “الإداراتِ المحلية والبيئة” أنهم “يعملون على جر مياه الخابور لبحيرة الحمة بتكلفة 5 مليون دولار ونصف، وهو عبارة عن إحياء لمشروع قديم، لكنه فاشل بسبب توقف ينابيع راس العين وتحول النهر إلى وادٍ سيلي يعتمد فيضانه على مياه الأمطار والثلوج من عقدين”.
وتنوي الإدارة الكردية إكمال مشروع جر مياه نهر الفرات إلى الحسكة للاستغناء عن “آبار علوك” بعد تشغيل محطة “الصبحة” ووصول مياهها إلى “الصور” شمال دير الزور عبر الاستفادة من الشبكة الواصلة إلى مدينة “الشدادي”.