اغتال مسلحون مجهولون ليل الأمس الأحد، عنصراً في “قوات الشرطة والأمن الوطني العام” في مدينة “الباب” شرقي حلب، في ظل تصاعد ملحوظ لعمليات الاغتيال التي تطال مدنيين وعناصر شرطة في المنطقة.
وقال مراسل “زمان الوصل” في المنطقة، إنّ مسلحين اثنين كانا يستقلان دراجة ناريّة قاما بإطلاق الرصاص الحي على الشرطي “أحمد شحود”، وذلك بالقرب من جامع “فاطمة الزهراء”، ثمّ لاذا بالفرار دون معرفة هويتهما.
وأضاف “جرى إسعاف الشرطي إلى مشفى مدينة (الباب) الكبير في حالة حرجة، لكنّه توفي بعد وقتٍ قصير متأثراً بالرصاص الذي أصابه في منطقة الرأس والصدر”.
وتعد عملية الاغتيال هذه الخامسة من نوعها التي تشهدها منطقة “الباب” منذ بداية شهر نيسان/ إبريل الجاري، حيث سبق أن اغتال مجهولون يوم الخميس الماضي، وفي هجومين منفصلين ضابطاً برتبة ملازم أول وعنصراً في صفوف “قوات الشرطة والأمن العام”، وقبلها بيوم واحد انتشلت فرق الدفاع المدني جثة رجل مجهول الهوية، مقتولاً بطلق ناري ومرمياً على أحد الطرق في قرية “وقاح” غربي المدينة.
ويوم الإثنين الماضي، قام مسلحون مجهولون بإطلاق النار بشكلٍ مباشر على أحد المدنيين في شارع “النوفتيه” وسط مدينة “الباب”، مما أدّى إلى مقتله على الفور. فيما سجلت جميع تلك الحوادث ضد مجهولين.
وباتت مدينة “الباب” في الآونة الأخيرة واحدة من أكثر مدن الشمال السوري المحرر التي تشهد عمليات اغتيال متكررة ومنظمة، تنفذها أطراف وجهات مجهولة، بحق مدنيين وعسكريين ونشطاء إعلاميين، في ظل تزايد السخط الشعبي المحلي على السلطات الأمنية والعسكرية المعنية في المنطقة، لتقصيرها في أداء مهامها وعدم تمكنها من إلقاء القبض على الجناة.