نزحت أعداد كبيرة من أهالي حي “طي” جنوبي مدينة القامشلي بالحسكة نتيجة استمرار المواجهات بين “آساييش” الكردية وميليشيا “الدفاع الوطني” لليوم الثاني على التوالي على أطراف الحي.
وأفاد الناشط “مهند اليوسف” بنزوح أغلب الأهالي من “حارة طي” بمدينة الحسكة نحو قرى الريف الجنوبي “ذبانة وتل عودة والبجارية وأبو ذويل”، نتيجة هجوم لميليشيا “آساييش” الذراع الأمنية لحزب “الاتحاد الديمقراطي” على الحي بعد مقتل أحد عناصرها برصاص ميليشيا “الدفاع الوطني” قرب دوار الوحدة وتبادل إطلاق النار.
وتقدمت “آساييش” 100 متر بمدخل “حارة طي” لتسيطر على الحاجز الذي أطلق النار على عناصرها في الحاجز المقابل له في شارع “الوحدة”، وذلك ضمن اشتباكات أوقعت 3 قتلى و9 جرحى من ميليشيات”الدفاع الوطني وكتائب البعث وصقور الأمن العسكري” إلى جانب قتيلين و6 جرحى على الأقل من “آساييش”، وفق الناشط.
وأشار الناشط إلى فشل الوساطة الروسية لوقف المواجهات ومحاولة ميليشيا “الدفاع الوطني” استعادة حاجزها لتندلع اشتباكات مع “آساييش” استخدمت فيها قذائف “آر بي جي” ، ثم تحولت إلى إطلاق نار متقطع مساء قبل إعلان “آساييش” السيطرة على مقر “الدفاع الوطني” مؤخرا.
ويقضي أهالي مدينة “القامشلي” ليلتهم الثانية على أصوات القذائف والرشاشات الثقيلة، فيما حاولت وسائل إعلام روسية إبراز المواجهات وكأنها مع القبائل العربية نظرا لعدم تدخل قوات النظام بشكل مباشر ضد “آساييش”.