دعت منظمة فلسطينية المجتمع الدولي عموماً ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بشكل خاص إنهاء مأساة فلسطينيي سوريا الناجمة عن اندلاع الصراع الدائر في البلاد والذي أثر بشكل سلبي على كافة مستويات حياتهم المعيشية والاقتصادية والقانونية، وأدت إلى وقوع أكثر من 4000 ضحية واعتقال نحو 1900 لاجئ فلسطيني وتشريد ونزوح الآلاف منهم.
وطالبت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، في “اليوم الدولي للتضامن الإنساني” الذي يصادف يوم 20 كانون الأول/ديسمبر من كل عام، المجتمع الدولي بتوجيه أنظاره نحو معاناة فلسطينيي سوريا الإنسانية وإنهائها.
وأكدت أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون أسوأ أحوالهم وأوضاعهم المعيشية على الإطلاق، حيث وصلت معدلات الفقر في صفوفهم إلى مستويات غير مسبوقة، وتعاظمت أزماتهم الاقتصادية جراء عدم قدرتهم على تأمين أبسط مقوّمات استمرارهم في الحياة، وفقدانهم لمصادر رزقهم، وانخفاض معدلات الدخل، وارتفاع معدلات الإنفاق على الغذاء بسبب استنزاف قيمة الليرة السورية وقدرتها الشرائية، وارتفاع معدلات التضخم التي وصلت حدودها القصوى، إضافة إلى انتشار جائحة كورونا، وغلاء الدواء وفقدانه، وخلو الأسواق من السلع الحياتية الرئيسية. واضافت أن المفوض العام للأونروا “فيليب لازاريني” قال خلال مؤتمر بروكسل الرابع حول سوريا إن “أكثر من 90% من أسر لاجئي فلسطين في سوريا تعيش في فقر مطلق، وتسبب كوفيد-19 بجائحة من الفقر المدقع في أوساط لاجئي فلسطين، حيث يعتمد لاجئو فلسطين على أونروا من أجل المعونة النقدية لتغطية احتياجاتهم الأساسية”.
وأشارت المجموعة إلى أنه “وفي حين لا تقل معاناة الفلسطينيين السوريين المهجرين في لبنان والأردن ومصر والسودان الإنسانية عن مأساة من بقي منهم في سوريا، حيث يشتكون من أوضاع إنسانية ومعيشية مزرية، وسط تجاهل وتهميش المجتمع الدولي ووكالة أونروا والفصائل والسلطة الفلسطينية لمأساتهم”.
وتشير إحصائيات أونروا إلى أنه من أصل 560 ألف لاجئ فلسطيني كانوا يعيشون في سوريا قبل اندلاع الحرب فيها، بقي نحو 435 ألف لاجئ داخلها، وأن أكثر من 95% بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.