ذكرت شبكة محلية أن غالبية مزارعي محافظة السويداء يشتكون من عدم حصولهم على كامل مخصصاتهم من كميات المحروقات المخصصة للزراعة، ما يؤدي إلى عدم زراعة كامل أراضيهم.
وقالت شبكة “السويداء 24” إن الوضع الراهن للمزارعين في المحافظة يناقض ما صرح به وزير الزراعة في حكومة النظام، خلال اجتماع خصصته الوزارة للوقوف على واقع القطاع الزراعي، حيث تؤكد المؤشرات أن الفلاح في محافظة السويداء يعاني من حرمانه من مخصصات المحروقات.
ونقلت عن مزارعين تأكيدهم أن مخصصات المحروقات تسرق منهم بتسجيل أسماء وهمية لمزارعين لصالح مسؤولين في حزب البعث حيناً، ولمتنفذين في الدولة حيناً آخر، حيث تعطى مخصصات المحروقات لهذه الأسماء الوهمية.
وشددوا على أن شح المحروقات الخاصة بالزراعة يجبرهم إما على شراء الوقود بالسعر الحر والبالغ 1200 ليرة لليتر الواحد، ما يؤدي إلى رفع أجرة الدونم الواحد إلى 6 آلاف ليرة، أو ما هو أسوأ، ألا وهو عزوف الفلاح عن زراعة أرضه وهم في الغالب مزارعو القمح.
وعبروا عن استغرابهم من سياسة محاربة الفلاح السوري من قبل حكومات النظام المتعاقبة، فعلى “الرغم من أن القمح يعتبر موردا ماليا ضخما للدول المصدرة له، إضافة لمصدر كبير للقطع الأجنبي”، إلا أن النظام يحارب مزارعيه بعدم توفير مستلزمات الزراعة الحديثة لهم وعدم شراء محصولهم بالسعر المناسب.
وتشهد محافظة السويداء مثل بقية المحافظات السورية أزمة محروقات خانقة منذ أسابيع طالت معظم المواطنين بمختلف القطاعات، دون وجود حلول مجدية من المعنيين.