أكدت ثلاثة أحزاب معارضة في منطقة “تيغراي” الإثيوبية المحاصرة، أن أكثر من 50 ألف مدني قتلوا في الصراع المستمر منذ ثلاثة أشهر، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل قبل أن يتحول الوضع الى “كارثة إنسانية ذات أبعاد مروعة”.
جاء ذلك في بيان لأحزاب “استقلال تيغراي” و”المؤتمر الوطني لتيغراي العظمى” و”سالساي وايان تيغراي”، أمس الثلاثاء، اتهم الحكومة الإثيوبية بـ”استخدام الجوع كسلاح لإخضاع تيغراي ولأن الحكومة الاثيوبية تعرقل الجهود الدولية لتقديم مساعدات إنسانية”.
وقالت أحزاب المعارضة إن على المجتمع الدولي ضمان الانسحاب الفوري للمقاتلين بمن فيهم جنود من إريتريا المجاورة، الذين يقول شهود عيان إنهم يدعمون القوات الإثيوبية.
وتحث الأطراف على إجراء تحقيق مستقل في النزاع، وعلى اجراء حوار، وتطالب بالمزيد من المساعدات الإنسانية وحق الوصول لوسائل الإعلام “لتغطية ما يحدث”.
ووفقاً لشهود عيان، يلقى المدنيون حتفهم في جميع أنحاء “تيغراي”، وهي منطقة يبلغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة، جراء الهجمات المستهدفة وإطلاق النار والأمراض ونقص الموارد.
ووصل الأمر إلى أن بعض المسؤولين الإداريين الجدد الذين عينتهم حكومة “أبي” حذروا من أن الناس يموتون جوعاً حيث لا يزال يتعذر الوصول إلى مناطق شاسعة خارج الطرق الرئيسية والبلدات.
وتؤكد أحزاب المعارضة أن الجوع من صنع الإنسان، حيث تم قتل الماشية وإحراق المحاصيل ونهب المنازل وتدميرها.
ولم تعلن حصيلة رسمية للضحايا منذ بدء القتال في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر بين القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة وتلك الموجودة في منطقة تيغراي التي هيمنت على الحكومة لما يقرب من ثلاثة عقود قبل أن يتولى رئيس الوزراء “أبي أحمد” السلطة عام 2018. وينظر كل جانب الآن إلى الآخر على أنه غير شرعي.