الأردن تطلب من خنساء حوران مغادرة البلاد خلال 14 يوما

طالبت السلطات الأردنية من السيدة “حسناء الحريري” وأولادها مغادرة البلاد خلال 14 يوما وإلا سيتم ترحيلها إلى سوريا عبر بوابة معبر “جابر – نصيب” الحدودية التي يسيطر عليها نظام الأسد.
وتقيم “الحريري” في الأردن منذ عدة سنوات، بعد مغادرتها لسوريا خوفا من الاعتقال، وتحمل وثيقة حماية صادرة عن مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأكدت “الحريري” المعروفة بلقب “خنساء حوران” في تسجيلات صوتية وصلت لـ”زمان الوصل” نبأ الترحيل، مشددة على أن السلطات استدعتها يوم الخميس وطالبتها بالمغادرة في غضون 14 يوما وإلا فإنها مهددة بالترحيل إلى سوريا عبر الحدود الرسمية التي يسيطر عليها النظام.
وقالت “الحريري” إن السلطات الأردنية طلبت من ولديها “إبراهيم ومصطفى قاسم الحريري” ومن “رأفت سليمان الصلخدي” المغادرة أيضا مع عائلاتهم، مشيرة إلى أن عائلتها بحاجة لتسعة جوازات سفر في حال تم تأمين تأشيرات دخول إلى إحدى البلدان.
وناشدت “الحريري” الشعب السوري لمساعدتها، مؤكدة أن مصيرها ومصير أحفادها برقاب المعارضة السورية إن لم يتم التدخل ومساعدتها على المغادرة خلال 14 يوما، مبينة أن مصيرها مؤلما في حال عادت إلى سوريا لأنها مطلوبة لجميع الأفرع الأمنية.
وأوضحت “الحريري” أنها لم تعرف سبب استدعائها والطلب منها المغادرة، مشيرة إلى أن كل ما تقوم به هو التواصل مع الداخل السوري وتحديدا مع الثوار ضد نظام الأسد.
وتُعرف “حسنة الحريري” المنحدرة من بلدة “بصر الحرير” شرقي درعا، باسم “خنساء حوران”، لأنها فقدت 3 من أبنائها وزوجها وإخوته الأربعة وأزواج بناتها الأربع والكثير من أقاربها وجيرانها، كما اعتقلت لأكثر من عامين ونصف في سجون نظام الأسد تعرضت خلالها لأشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي.

وخلال الأعوام الماضية كانت “الحريري” دائمة الظهور على وسائل الإعلام للحديث عن جرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري، وفضح ممارساته الوحشية وتحديدا في المعتقلات.

Recent posts