وصف مسؤول أممي كبير الوضع في مخيم الهول شمال شرق سوريا بأنه “مروع”، لاسيما لجهة آلاف الأطفال الذي يقبعون في هذا المخيم، الذي يعد في حقيقته سجنا تم تخصيص معظمه لاحتجاز مقاتلين من تنظيم الدولة مع عائلاتهم من نساء وأطفال.
وقال مسؤول مكافحة الإرهاب “فلاديمير فورونكوف” إن الوضع المروع الذي يعيشه الأطفال في “الهول” إنما يمثل “أكثر القضايا إلحاحا في العالم، هذا اليوم”، داعيا إلى إعادة 27 ألف طفل في هذا المخيم إلى دولهم ومناطقهم، وإنهاء احتجازهم في هذا المخيم.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن، أكد “فورنوكوف” أن الأطفال الذين يناهز عددهم 27 ألفا “ما زالوا عالقين، وقد تركوا لمصيرهم”، منوها بأن هؤلاء الصغار سيبقون عرضة لخطر “التطرف” في ظل مواصلة احتجازهم.
وتذهب التقديرات بأن “الهول” يضم حوالي 62 ألف شخص، 80% منهم أطفال ونساء، هاموا على وجوههم بعد تفكك تنظيم الدولة وانهياره في سوريا.
وأبان “فورونكوف” أن “الهول” وغيره من المخيمات تؤوي أطفالا من 60 دولة (جنسية)، وهؤلاء الأطفال تقع مسؤوليتهم على عاتق دولهم التي يتحدرون منها، وليس على سوريا، ولا حتى على الفصائل التي تقع تلك المخيمات تحت سلطتها.
وأفاد المسؤول الأممي أن عددا من الدول “أعادت بشكل جماعي ما يقرب من ألف طفل مع أفراد أسرهم”، مشددا على وجوب “معاملة الأطفال في المقام الأول كضحايا”.