عين بشار الأسد قائدا جديدا للقوات التي كان لها أكبر الأثر في إنقاذ حكم أبيه حافظ، في ثمانينات القرن الماضي، أثناء صدام الأخير مع شقيقه رفعت الأسد، الذي ساندته قطعات مسلحة، في مقدمتها “سرايا الدفاع”.
فقد أصدر بشار أمرا بتولية “العميد مضر محمد حيدر” منصب قائد القوات الخاصة، التي تعد إلى جانب الحرس الجمهوري العمود الفقري للدفاع عن معاقل النظام ووجوده في دمشق.
ويتحدر القائد الجديد للقوات الخاصة، من نفس عائلة وقرية “علي حيدر”، الذي يعده كثيرون صاحب اليد الطولى في تشكيل القوات الخاصة وجعلها تشكيلا عالي التدريب والتسليح، والأهم منقطع التأييد والطاعة لحافظ الأسد.
ووصف موالون القائد الجديد للقوات الخاصة بأنه ابن مدرسة “علي حيدر”، فضلا عن كونه ابن “حلة عارا”، التي هي أيضا مسقط رأس العميد المجرم سهيل حسن، صاحب ساسية الأرض المحروقة والمسؤول الأبرز عن إلقاء البراميل فوق أغلب المناطق السورية.
وفي ثمانينات القرن الماضي تنازع حافظ الأسد والقوات التي وقفت بصفه، مع شقيقه رفعت والمعسكر الذي أيده، ونجم عن هذا الصراع اشتباكات وكمائن واعتقالات وانشقاق واضح في صفوف الجيش والمخابرات وحتى دوائر القرار السياسي والحزبي.
وكان من أبرز من وقف في صف حافظ يومها “علي حيدر”، الذي أسهمت قواته الخاصة في ترجيح كفة حافظ، والوصول إلى اتفاق مع “رفعت” يقضي بتخليه عن مطامعه ورحيله عن سوريا، مقابل مبلغ كبير من ملايين الدولارات، عجز عن تأمينه حتى البنك المركزي، ما أضطر حافظ للاستعانة بمعمر القذافي (حاكم ليبيا) يومها من أجل تسديد جزء من المبلغ.