سمح نظام الأسد للعشرات من أصحاب ومالكي العقارات في “وادي بردى” بريف دمشق، بزيارة منازلهم لساعتين فقط، وفق شروط قاسية ومذلة.
وقالت شبكة “صوت العاصمة” إنه “وبعد أكثر من 3 أعوام على تهجير قاطنيها، وعشرات المطالبات الأهلية والوعود الحكومية، أصدرت محافظة ريف دمشق قراراً سمحت بموجبه لأهالي قرى وادي بردى بزيادة منازلهم وفق شروط محددة”، مشيرة إلى أن قرار المحافظة “أتاح لأهالي قرى (بسيمة، وعين الخضراء، وعين الفيجة) في وادي بردى، زيارة منازلهم لمدة ساعتين فقط، على أن يدخل شخص واحد من أفراد كل عائلة”.
وأضافت أن قرابة 150 شخصاً من أبناء القرى المذكورة دخلوا قراهم، لافتة إلى أن الحواجز العسكرية المتمركزة في محيط المنطقة سمحت بدخول الأشخاص وفقاً لقوائم صادرة عن مكتب “المتابعة” المسؤول عن المنطقة.
وبيّنت أن المحافظة أصدرت تعميماً مطلع الأسبوع الجاري، طالبت فيه أبناء القرى المذكورة الراغبين بزيارة منازلهم، بمراجعة مكتب المتابعة الواقع بالقرب من “حاجز الرمال” على أطراف المنطقة، والتقدم بطلبات الزيارة.
ونُشر مقطع فيديو مصور، يُظهر تحشد أهالي المنطقة أمام أحد الحواجز العسكرية عند مدخل المنطقة، والهتاف لـ”الأسد” أمام ضباط وعناصر النظام قبل البدء بعملية الدخول.
وكانت اللجنة الاقتصادية في حكومة الأسد، صادقت على عقد إحداث ضاحية سكنية باسم “ضاحية بردى” في محيط قرية “عين الفيجة”، منتصف آب/أغسطس الفائت.
وجاءت المصادقة على عقد إحداث “ضاحية بردى”، بعد قرابة العام على بدء حكومة النظام بعمليات هدم المنازل والأحياء السكنية في قريتي “عين الفيجة” و”بسيمة”، بذريعة إنشاء “حرم للنهر والنبع”، بلغت خلاله نسبة مشروع هدم وإزالة الأبنية الآيلة للسقوط في عين الفيجة وبسيمة 90 في المئة، وقفاً لتصريحات مدير الشركة العامة للبناء والتعمير في دمشق “عامر هلال”.