بعد استهداف إسرائيل لها.. الباخرة الإيرانية تفرغ حمولتها في اللاذقية

علمت “زمان الوصل” من أحد مصادرها الخاصة أن الباخرة الإيرانية التي استهدفتها البحرية الإسرائيلية بداية الشهر الحالي في البحر المتوسط رست بعد استهدافها بوقت قصير في مرفأ اللاذقية.
وذكر المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن الباخرة رست على بعد عشرات أمتار قليلة من الرصيف، ولم ترسُ في رصيف الميناء لأن غاطس الباخرة أعمق من رصيف ميناء اللاذقية، وبالتالي كان رسوّها طبيعيا قبالة الساحل في عمق يؤمن عدم ارتطام غاطس الباخرة بقاع البحر، والملفت في الأمر أن حمولة الباخرة.
وأضاف “لم يتم تفريغ أي قطعة من الباخرة على الرصيف التجاري المدني، بل تم تفريغها بالكامل على الرصيف العسكري في ميناء اللاذقية عبر عبارات كانت تنقل الكونتنرات من الباخرة الإيرانية إلى الرصيف العسكري بالرغم من أن حمولة الباخرة تحمل صبغة مدنية، وليست عسكرية”.
 وفي ذلك دليل على أن كامل حمولة الباخرة مؤلف من المعدات العسكرية سواء كانت للميليشيات الإيرانية أو لقوات النظام أو لكليهما معا، حسب المصدر.
وزار إيران وفد عسكري كبير تابع للنظام في نهاية عام 2020 على رأسه قائد القوى الجوية اللواء الطيار “أحمد بللول” الذي كان قد أعيد إلى منصبه بعد أن تمت إحالته على التقاعد بقوة القانون وبعد استنفاذ سنوات التمديد له بناء على رغبة طهران كونه أحد أشد المقربين منها.
وأشار المصدر إلى أن حالة من الاستنفار عالي الدرجة على المستوى الأمني واللوجستي كان ينتظر رسو الباخرة ويرافق رسوها في مياه مرفأ اللاذقية وأثناء تفريغها  في الرصيف العسكري، حيث كان هناك أسطول من الناقلات التي كانت تحمل بكونتنرات الباخرة وتذهب إلى جهات مجهولة ترافقها حراسات من قوات الأمن التابعة لنظام الأسد.
واعترفت الصحف الإسرائيلية أن قوات البحرية في جيش الاحتلال اعترضت خلال فترة قصيرة أكثر من 12 باخرة إيرانية كانت متجهة إلى سوريا، في دلالة على خرق جديد لقرار حظر تصدير المعدات العسكرية إلى نظام الأسد.

كما تزود روسيا منذ قدومها قواتها إلى سوريا قوات الأسد بكل أنواع الأسلحة والذخائر، وكانت آخر الشحنات التي سلمت لقوات النظام طائرات “الmig-29smt” في صيف عام 2020 عبر مطار “حميميم”.

Recent posts