تمكنت قوات “الجيش الوطني” من صد محاولة تسلل لقوات الأسد، إثر محاولتهم التقدم على نقاط الجيش في محيط مدينة “الباب” شرق حلب، مُعلنين عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد الليلة الفائتة.
وأعلنت “إدارة التوجيه المعنوي” التابعة لـ”الجيش الوطني” مساء الجمعة، أن “قوات الجيش الوطني تمكنت من قتل عنصرين لقوات الأسد وجرح آخرين، إثر محاولة الأخيرة التسلل لنقاط الجيش الوطني على جبهة بلدة “تادف” بالقرب من مدينة “الباب” شرق حلب.
وأوضح مصدر عسكري في المقاومة السورية لـ”زمان الوصل” أن قوات الفرقة 25 مهام خاصة، واللواء 16 مشاة، أرسلت خلال الأيام القليلة الفائتة ما يزيد عن 5 أرتال عسكرية، إثنان منها للفرقة خرجت من مناطق “معرة النعمان” و”خان شيخون” جنوب إدلب، وثلاثة أرتال للفيلق خرجت من منطقة “تل الجراد” شرق مدينة “مصياف” بريف حماة الغربي.
وأشار المصدر إلى أن “الأرتال ضمن ما يزيد عن 325 آلية عسكرية بينها دبابات من طرازات مختلفة، ومدافع ميدانية متنوعة، وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة، بالإضافة لشاحنات محملة بالذخائر والقذائف”.
ولفت إلى أن “الأرتال ضمت أكثر من 2000 عنصر من قوات الفرقة 25 مهام خاصة التي يقودها العميد سهيل الحسن، بالإضافة لقوات اللواء 16 مشاة، الذي يقوده العميد صالح العبدالله، الذي كان يشغل سابقاً منصب نائب قائد الفرقة 25، ومسؤول اللجنة الأمنية في حلب.
وكان الرائد “يوسف حمود” المتحدث الرسمي باسم “الجيش الوطني” قد أكد لـ”زمان الوصل” في تصريح سابق أن الروس جلبوا تعزيزات عسكرية تقدر بـ”لواء كامل” إلى قرية “العويشة” جنوب مدينة “الباب”، وغالباً ما تكون التعزيزات تابعة لـ”الفيلق الخامس”. مضيفاً أن: “هذه التعزيزات تزامنت مع رصد تحرك آليات ثقيلة لقوات النظام في الجانب المقابل لمعبر “أبو الزندين” الذي يفصل بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني” وسيطرة قوات النظام في محيط مدينة الباب”.
واستبعد “حمود” أن “تكون التعزيزات تحضيراً لشن عمل عسكري اتجاه مناطق ومواقع الجيش الوطني القريبة من منطقة الباب”، مرجحاً في الوقت نفسه أن “يكون الهدف منها هو لتعزيز نفوذ النظام بصورة أكبر على المنطقة التي وصلتها التعزيزات، على حساب الميليشيات الإيرانية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المنتشرة في المنطقة”.
وأكد أن “قوات الجيش الوطني مستعدة لكافة الاحتمالات، بما فيها الرد على أي عملية عسكرية لروسيا على المنطقة”.