أضاف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته “دونالد ترامب” قرارا جديدا إلى سلسلة قراراته المثيرة للجدل، عندما أصدر قبل ساعات عفوا عن مجموعة من الأشخاص، بينهم من ارتبط اسمه بفضيحة التدخل الروسي في انتخابات 2016 لصالح “ترامب”، وآخرين من شركة “بلاك ووتر” ذات الصيت السيئ في مجال انتهاك حقوق الإنسان.
قرار العفو من “ترامب” شمل 15 فردا، بعضهم ينتمون لـ”بلاك ووتر”، واثنان على علاقة بملف التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية قبل الأخيرة، التي أوصلت “ترامب” لسدة الحكم، خلافا لمعظم التوقعات واستطلاعات الرأي حينها.
وجاءت هذه القرارات في وقت يرفض “ترامب” الإقرار بهزيمته في الانتخابات الأخيرة أمام خصمه “جو بايدن”، علما أنه سيتعين على “ترامب” مغادرة البيت الأبيض نهائيا في 20 كانون الثاني/يناير.
وأعلن البيت الأبيض مساء الثلاثاء أن الرئيس منح عفوا كاملا عن 15 شخصا، كما خفف جزئيا أو كليا الأحكام الصادرة بحق 5 آخرين.
وممن شملهم العفو الكامل: جورج بابادوبولوس، المستشار الدبلوماسي السابق لترامب خلال حملته الانتخابية عام 2016 والذي اعترف بأنّه كذب على مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن إفادته حول التدخل الروسي في تلك الانتخابات.
وعفا “ترامب” أيضا عن المحامي الهولندي “أليكس فان دير زفان”، الذي ارتبط اسمه بفضيحة التدخل الروسي.
وسبق لـ”ترامب” أن أصدر قبل 3 أسابيع تقريبا عفوا عن أبرز المتورطين في قضية التدخل الروسي، وهو “مايكل فلين”، مستشار “ترامب” السابق للأمن القومي.
وشملت قرارات العفو التي صدرت يوم الثلاثاء، 4 حراس أمنيين من شركة “بلاك ووتر” سبقت إدانتهم بقتل عراقيين قبل 13 عاما، بمن فيهم “نيكولاس سلاتن” الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وكان هؤلاء “الحراس” قد أدينوا بفتح النار في ساحة النسور المزدحمة في بغداد خريف 2007 في واقعة أحدثت دوياً على المستوى الدولي، مترافقا بالاستياء والاستنكار.
وقد أسفرت مجزرة ساحة النسور يومها عن مقتل 14 مدنيا عراقيا على الأقل، وإصابة 17 آخرين.