أكدت مصادر محلية أن بلدة “معربة” بريف درعا الشرقي سجّلت حالتي وفاة جديدتين، أمس الإثنين، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، مشددة على أن البلدة تشهد حالة وبائية صعبة بسبب انتشار الفيروس.
ونقل “تجمع أحرار حوران” عن مصدر طبي في البلدة قوله إن 5 أشخاص توفوا خلال الأسبوع الماضي، بينما تمتنع المراكز الطبية والمشافي عن استقبال الحالات المصابة إلّا الحرجة منها، مع تجهيزات طبية تكاد تكون معدومة، ويتم إعطاءهم العلاج مقابل دفع تكاليفه الماليّة حتى في المستشفيات الحكومية.
وأضاف أن الإصابات تشخّص في العيادات الطبية ويفحص كل طبيب في البلدات حوالي 20 مواطنًا في اليوم الواحد، بينما تشهد بلدة “معربة” ازديادًا كبيرًا بأعداد الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد 19) وهو ما يستدعي إطلاق إجراءات حازمة وإن كانت عسكرية عند الحاجة في إشارة إلى شكل الحجر الذي تم فرضه في مدينة “بصرى الشام” المجاورة.
وشدد على أن “الأعراض تختلف من مريض لآخر بحسب سن المريض والمعطيات الصحية له، وتكمن خطورة الوضع الحالي في سرعة انتشار الفيروس وعدم القدرة على احتوائه منعاً لزيادة الانتشار ضمن الفئات الضعيفة مثل كبار السن والحوامل، وتحدث عن رصد حالة وفاة لجنين بسبب إصابة والدته خلال الحمل فيه”.
وأطلق أطباء البلدة نداء استغاثة للأهالي يطالبونهم بالتعاون والإلتزام بكافة إجراءات الوقاية، وأهمها ضرورة فض التجمعات كافة في الأفراح والأتراح وإيقاف الصلوات في البيوت الدينية، والتجمعات العائلية والزيارات خلال شهر رمضان، والإلتزام بارتداء الكمامة.
وأفاد التجمع بأن اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسيّاً، أصدر بياناً يقضي بفض جميع التجمعات وإيقاف صلاة التراويح والجمعة والجماعة اعتباراً من مساء الإثنين.
وأشار إلى أن كل الإجراءات التي تشهدها محافظة درعا لمكافحة فيروس كورونا منذ بداية انتشاره هي إجراءات أهليّة في ظل تغاضي النظام عن الوضع الصحي في المحافظة وعدم اتخاذه أي إجراءات وقائية أو تحسينية.