قضى معتقلان تحت التعذيب في سجون الأسد، أحدهما اعتقل قبل نحو عامين، وهو مصاب بالسرطان ورفض النظام السماح له بتلقي العلاج.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن ذوي المعتقل “زياد أحمد العلوش” في مدينة “الصنمين” شمالي درعا، تسلّموا جثمانه أمس السبت، بعد اعتقال دام عامين في سجون النظام، آخرها في سجن “عدرا المركزي” في ريف دمشق.
وأضاف أن “العلوش” اعتُقل قبل عامين على حاجز طيّار “مؤقت” لقوات الأسد قرب مدينة “طفس” غربي درعا، مشيرا إلى أنه كان مصابًا بمرض السرطان قبيل اعتقاله، وعانى منه خلال فترة اعتقاله في سجون النظام بدمشق.
وأكد التجمع أن “العلوش” لم يتلقَّ الدواء طوال فترة اعتقاله في سجون النظام، ما تسبّب في تدهور حالته الصحية التي انتهت بالوفاة، علماً أنه مدني لم يسبق له حمل السلاح أو الانضمام لأي فصيل عسكري.
في سياق متصل، ذكر التجمع أن قوات الأسد أبلغت ذوي الشاب “ثائر يحيى عياش” في بلدة “جمرين” شرقي درعا، بضرورة استلام الأوراق الثبوتية لابنهم الذي قضى تحت التعذيب بعد اعتقال دام عامين.
وكان “عياش” قد سلّم نفسه لفرع الأمن السياسي بمدينة درعا، ليتم نقله إلى فرع “الفيحاء” في العاصمة دمشق، حيث أمضى فيه أكثر من 6 أشهر قبل أن يتم نقله إلى سجن “صيدنايا” العسكري وتحويله إلى محكمة الإرهاب في دمشق.
وكان التجمع وثق خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الفائت مقتل 6 أشخاص من محافظة درعا تحت التعذيب في مراكز احتجاز تابعة للنظام، 5 منهم اعتُقلوا بعد عقد التسوية من بينهم 3 منشقين سابقين عن النظام.