نعت رابطة الكتاب السوريين المفكر والكاتب السوري “ميشيل كيلو” الذي رحل يوم الإثنين متأثراً بتداعيات إصابته بفيروس “كورونا” في العاصمة الفرنسية باريس عن عمر 81 عاماً.
وقالت الرابطة في بيان لها إن الراحل الكبير قارع استبداد السلطة طوال نصف قرن من النضال السياسي والفكري ورغم مختلف أصناف الضغوط والإساءة، لم يتراجع عن سعيه السلمي إلى إحداث التغيير الجذري في الحياة العامة السورية انطلاقاً من إيمانه الراسخ بالحرية التي دعا السوريين، في رسالته “الوصية الأخيرة”، بألا يتخلوا عنها “لأن فيها وحدها مصرع الاستبداد”.
وأشارت الرابطة في بيانها إلى أن الراحل “كيلو” قرن عمله السياسي بنشاطه الفكري، وبإغناء معارفه العلمية، حتى في سن متقدمة، دون الشعور بأي انتقاص من ثقته العالية بقدراته، التي يشهد له بها كل من استمع اليه أو قرأ له.
كما تعزّزت محبته لدى الناس بتواضعه الجمّ وانفتاحه الواسع وإنصاته الهادئ.
وتقدمت رابطة الكتاب السوريين إلى عائلة “كيلو” وزميلاته وزملائه، أعضاء الرابطة، وإلى كل الشعب السوري بجزيل العزاء بالراحل الكبير، مضيفة أن الراحل الكبير لم تكتحل عيناه برؤية سوريا المتحررة من الاستبداد، لكنه وضع لبنةً راسخة في الطريق الصعب للوصول إلى الحرية.
وختم البيان: “ستبقى الرابطة وفية للمسار الذي اختطه، لأن شعبنا يستحق السلام والحرية والعدالة، سوريا الأفضل والأجمل بانتظاركم، كما كتب قبل أيام”.
وكان الراحل “ميشيل كيلو” المولود في اللاذقية عام 1940 أحد أبرز المعارضين السوريين لنظام “الأسد”، واعتُقل عدة مرات، ونشط في لجان إحياء المجتمع المدني وكان أحد المشاركين في صياغة إعلان دمشق عام 2005، وهو أيضاً كاتب ومترجم معروف في سوريا والعالم العربي، كما تولى رئاسة “مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سوريا”.
مثّل كيلو التيار الليبرالي في الائتلاف السوري، الذي انضم إلى صفوفه صيف عام 2013، قبل أن ينسحب منه لاحقاً إثر خلافات سياسية.