قضى المعتقل السوري “بدر كنج الكنج” 63 عاما تحت التعذيب داخل معتقله في فرع “فلسطين” (الفرع 235).
وروى أحد أقرباء الضحية لـ”زمان الوصل” قصة اعتقال “الكنج” ابن “القصير” على حاجز لمخابرات النظام قرب قرية “الدمينة الشرقية” (15 كم جنوب حمص) في آذار/مارس/2012 بتهمة “الإرهاب”، والمشاركة في ثورات مناهضة لحكم الأسد.
وأضاف المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه بأن “الكنج” أودع لصالح فرع “فلسطين”، أحد أسوأ الأفرع الأمنية صيتا في دمشق وعموم سوريا.
ونوه مصدرنا بأن عائلة “الكنج” علمت بوفاته اليوم الخميس، بعدما تم تأكيد ذلك من قبل مخابرات النظام التي أعلنت وفاته رسمياً عبر إرسالها لشهادة وفاته إلى دائرة النفوس في منطقته “القصير”.
واستغرب مصدرنا من التاريخ الذي ورد في شهادة وفاة “الكنج، حيث أرجعت مخابرات الأسد تاريخ الوفاة لعام 2014، مرجحاً أن يكون المعتقل فارق الحياة تحت التعذيب قبل ذلك الوقت بكثير.
ونشر ابن عم الضحية “أبو أيمن الكنج” على صفحته في “فيسبوك” شهادة قال فيها: “تأكد خبر استشهاد إبن عمنا بدر كنج الكنج في معتقلات نظام الأسد، بعد اعتقال دام 9 سنوات، نحتسبه عند الله من الشهداء، والله ينتقم من كل ظالم.
وأردف أبو أيمن في شهادته “التقيته عام 2012 بفرع الأمن العسكري بحمص، وخبرني إنو أهلي وصلن خبر إنك استشهدت ومن يومين وهني عم يحاولو يعرفو شي عنك، وقتها بعد التحقيق معه أخلي سبيله وخرج يبشر أهلي أني مازلت على قيد الحياة، لكن مخابرات النظام عادت واعتقلته بعد عدة شهور، والحمد لله كتبت له الشهادة”.
وأكد مصدرنا أن عائلة “الكنج” لم تستلم جثمانه، ولم يتم تحديد المكان الذي دفنت فيه، ولا الأسباب التي أدت لوفاته، كعادة النظام عندما يخبر ذوي المعتقلين عن وفاة أبنائهم.
يذكر أن الضحية “بدر كنج الكنج” (أبو محمد) متزوج ولديه 5 أولاد، وهم لاجئون في أوروبا، وكان “الكنج” يعمل سائق سرفيس لنقل طلاب روضة “براعم الأمل” التي كانت تديرها زوجته في منطقة “القصير”.