أثارت صور ومقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام موالية لجنود روس يحتفلون بذكرى جلاء الفرنسيين عن سوريا، موجة من السخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن احتلال حالي يحتفل بجلاء احتلال سابق.
وكانت وسائل إعلام موالية نشرت يوم أمس صورا لمسؤولين في النظام وضباط روس، خلال احتفال جرى في قاعدة “حميميم” بذكرى جلاء الفرنسيين عن سوريا، وظهر فيه ضباط وفرق موسيقية عسكرية روسية إلى جانب وزير دفاع النظام “علي أيوب” ووزراء آخرين.
وقال الكاتب الصحفي “ثائر الزعزوع” في منشور على صفحته “فيسبوك”: “الاحتلال الروسي يحتفل بجلاء الاحتلال الفرنسي”، مضيفا: “في عبثية الخبر ولا معقولية الصورة، يندرج الخبر الذي نشرته وكالة (سانا) للأنباء على صفحتها الرئيسية ضمن ما يعرف نقدياً بالـ(العبث)”.
وأوضح أن “الخبر الذي يبدو من إحدى زواياه خبراً عادياً عابراً، يقدم بإسهاب تحليلاً لطبيعة نظام دمشق، وكيفية تعامله مع الشعب واستهتاره بذكاء المتلقي، وحتى بكرامته. فكيف يمكن إقامة احتفال بما يفترض أنه العيد الوطني لدولة، في قاعدة عسكرية لدولة احتلال؟ و كيف يمكن تفسير هذا الاحتفال للجمهور؟ وكيف تم استدعاء وزير الدفاع ذليلاً لتلتقط صورته وهو جالس يستمع لكلمات ضباط قوات الاحتلال الروسي؟”.
وتابع: “كيف يواجه وزير الدفاع زوجته وأحفاده، وماذا سوف يقول لهم حين يعود إلى بيته؟ .. أقول دائماً إن هذه العائلة الكريهة، دمرت كل مفاهيم الكرامة والأخلاق والوطنية، بل وحتى الديكتاتورية، ولم تبق لديها حتى ورقة توت لتخفي بها سوءاتها.
صفقوا… و ارقصوا… و ادبكوا بالدبكة فقط تتحرر الأمم ويصنع المستقبل”.
وقال الإعلامي “فيصل القاسم” بعد نشر هذه الصور: ” ماذا تقول للذين طردوا الاستعمار الفرنسي من سوريا بمناسبة عيد الجلاء؟”.
وكتب المعارض السياسي “خالد فيصل الطويل” على حسابه “فيسبوك”: “في حميميم احتفلوا بذكرى جلاء آخر جندي سوري عن أرض سوريا.. وفي كل بلدة قتل فيها الجيش الروسي مدنياً، سنحتفل بجلاء آخر جندي روسي عن أرض سوريا”.