قوات الاحتلال تفرج عن الأسيرة الفلسطينية هدى حسين

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام عن الأسيرة “هدى حسين” بعد أكثر من 6 أشهر على اعتقالها، وكانت الأسيرة المحررة 21 عاماً قد اعتقلت في الرابع من تموز يوليو الماضي على مقربة من الجدار الفاصل في “بيرنبالا” شمالي العاصمة المحتلة بعد إلقائها الحجارة على جنود الاحتلال، ولم يكن بانتظارها لحظة الإفراج سوى والدتها والناشطة المهتمة بشؤون الأسرى والمعتقلين “منى قعدان” الأمر الذي دفع الصحفي “قتيبة الياسين” للتعليق أن الأسيرة المقدسية “هدى حسين لم تقدم التحية للأسد ولم ترسل رسالة إلى نصر الله ولم ترفع صورة لخامنئي وفوق كل ذلك لا تملك خصيلات شعر ذهبية تليق بـ”مناضلة” على قياس الفضائيات ويسار العار العربي لذلك لم تجد في استقبالها إلا أسرتها”، في إشارة إلى المعتقلة “عهد التميمي”، وكذلك الأسير الفلسطيني “ماهر الأخرس” الذي ظهر في مقطع مصور وهو يوجه رسالة تأييد لنظام الأسد بعد إضرابه لـ 90 يوماً.

وروت الأسيرة المتحدّرة من منطقة “بيت حنينا” في القدس المحتلة لموقع “القسطل” الفلسطيني أن قوات الاحتلال” حاولوا إخافتها، لكنها لم تخف، ولفتت إلى أن جنود الاحتلال رفعوا بوجهها السلاح وقيدوا يديها وحققوا معها بطريقة وحشية.
وتابعت “عندما سألني المحـقق ماذا كنتِ تفعلين في المنطقة، قلت له رميـتُ الحجارة دفاعًا عن وطني”، وأضافت أن رحلتها مع السجن والسّجان بدأت في ذلك اليوم، فمن الجيب العسكري إلى التحقيق.
وكشفت هدى أنها كانت محتجزة مع ثلاث أسيرات أخريات في القسم ذاته بسجن “الدامون”، هن “سمر”، “شروق”، و”شاتيلا”، وكانت الأسيرات كما تقول يمارسن الرياضة كل يوم، وبعضهن يُطالعن الكتب في قسم المكتبة، فيما تنشغل أخريات بالأشغال اليدوية.
وبحسب المصدر ذاته “لم تتمكن والدة هدى أو أي من أفراد عائلتها من زيارتها طيلة فترة الأشهر الستة التي قضتها في الأسر، بدعوى انتشار فيروس “كورونا” ومنع زيارات ذوي الأسرى أولًا، أما السبب الثاني فهو تنقّلها ما بين معتقلي “هشارون” و”الدامون”.
وقالت والدتها: “خرجتُ البارحة أنا وشقيقة هدى، ننتظرها عند حاجز الجلمة، برفقة الأسيرة المحرّرة منى قعدان، فقد اشتقنا لها كثيرًا، لم نسمع صوتها طوال تلك المدة، ولم نتمكن من زيارتها، احتضنتها وقبّلتها، وتمنيت أن يمنّ الله على جميع الأسرى والأسيرات بالحريّة القريبة”.
وبينما نالت الأسيرة “هدى حسين” حريّتها منذ أيام يواصل الاحتلال احتجاز 28 أسيرة فلسطينية في سجن “الدامون” في ظروف صعبة، وأوضاع تفتقر إلى الخصوصية والعيش الآدمي، حسب وكالة حرية نيوز، حيث يتم زجهن في زنازين انفرادية، وحرمانهم من أبسط حقوقهن وأدنى متطلبات الحياة. ويتعرضن لأبشع أنواع وأساليب التحقيق والتي تتمثل بالضرب والشبح والضغط النفسي والتفتيش العاري، كما تعمد إلى وضعهن مع السجينات الجنائيات ليتعرضن لألوان من العنف الجسدي والنفسي غاية في الوحشية والقسوة.
وسجن “الدامون” أقيم في عهد الانتداب البريطاني كمستودع للدخان، بحيث تم عند تشييده مراعاة توفير الرطوبة لحفظ أوراق الدخان، وبعد عام 1948 وضعت “إسرائيل” يدها عليه، وحولته إلى سجن، حيث أغلق لفترة زمنية قصيرة ثم جرى إعادة فتحه عام 2001.
وكان “منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال “تواصل” قد أكد في إحصائية له أن هناك 70 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجون الإحتلال الإسرائيلي منهن 42 في سجن “هشارون” و28 أسيرة في سجن “الدامون” 17 منهن قاصرات و14 أسيرة أمهات من بينهن 10 أسيرات مصابات.
وأشار المصدر إلى أن من بين الأسيرات 3 رهن الاعتقال الإداري و7 لهن أزواج وأشقاء في سجون أخرى.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل 15 ألف امرأة فلسطينية منذ العام 1967 و106 فلسطينيات تم اعتقالهن خلال العام 2015 وأقدمهن الأسيرة “لينا الجربوني” عميدة الأسيرات التي تقضي في سجون الاحتلال حكماً بالسجن 15 عاماً.

Recent posts