معتقلة سابقة تتعرض لتهديدات بالقتل بسبب فضحها جرائم النظام

تعرضت معتقلة سابقة في سجون النظام لتهديدات بالتصفية وبخطف أطفالها من شبيح يقيم في مدينة “مرسين” التركية.
وظهرت الناشطة والمعتقلة السابقة “لولا الآغا” على “قناة سوريا” في برنامج “يا حرية” لتروي جوانب من تجربة اعتقالها في سجون النظام ما جعلها تتعرض لمضايقات وتهديدات من مؤيدين للأسد ومنهم شبيح يدعى “أبو جاد” مقيم في مدينة “مرسين”.
وتنحدر “لولا خليل الآغا” من منطقة “صلاح الدين” في مدينة حلب 1984 بدأت نشاطها الثوري من خلال مظاهرة أقيمت عند جامع “أوس القرني” في “صلاح الدين” عام 2012 وتواصلت مشاركاتها في المظاهرات السلمية بعد ذلك -كما تروي لـ”زمان الوصل” وتعرضت لاعتقال أول بتاريخ 20/10/ 2013 عندما داهم عناصر من فرع المخابرات الجوية منزلها الذي كانت تسكنها في محطة بغداد بعد أن نزحت من منطقتها وتم اعتقالها -كما تقول- من بين زوجها وأطفالها.
والاعتقال الثاني كان بتاريخ 17/2/2014 في فرع الأمن العسكري بحلب، وفي اليوم التالي تم اعتقال زوجها من قبل فرع الأمن السياسي بحلب، ودام اعتقالها لمدة 3 سنوات بتهمة المشاركة في المظاهرات ودعم الإرهاب وكتم معلومات وتم الإفراج عنها بتاريخ 13 كانون الأول ديسمبر/2016، فيما قضى زوجها تحت التعذيب أمام عينيها في فرع الأمن السياسي بدمشق، وبعد الإفراج عنها وبسبب الحكم عليها لـ 16 سنة كان عليها الطعن بالحكم أو تسليم نفسها من جديد، ولذلك اختارت الفرار إلى المناطق المحررة في إدلب ومنها دخلت إلى تركيا، وهناك بدأت معاناتها مع الضغوط والمضايقات بسبب نشاطها على الإعلام ومشاركتها في المظاهرات عند بلدية “الريحانية” المدينة التي تقيم فيها للتضامن مع إدلب حتى أن صاحب المحل الذي كانت تعمل فيه طردها من العمل لهذا السبب -كما تقول- وبعد ظهورها العام الماضي ضمن برنامج (ياحرية) الذي تعده الصحفية “سعاد قطناني” ويبثه تلفزيون “سوريا” وإدلائها بشهادتها عن الإجرام الذي عايشته في المعتقل وتوثيق حالات المعتقلات ومشاركتها بعد ذلك في مؤتمر “حركة الضمير الدولية” أصبحت عرضة للمضايقات والتهديدات من مجهولين ومنهم شخص يدعى “أبو جاد” يقطن في مدينة “مرسين” التركية وكان متخفياً شخصية مناصر للثورة ضمن مجموعة لتوثيق حالات الاعتقال.
وأضافت محدثتنا أن المذكور وهو من ريف حماة طلب توثيق المختفين قسرياً وعندما طلبت منه أن يعرف عن نفسه وعن الجهة التي سيتم التوثيق لهاولم يجب وأزالها من المجموعة وتابعت أن “أبو جاد” اتصل بها فيما بعد هاتفياً واصبح يبتزها بنشر صور مركبة لها ” فوتوشوب” إن استمرت بالظهور على الإعلام وفضح النظام، ولم يكتف بذلك بل هددها بخطف أطفالها وأنه يعرف كيف يصل إليها.
وتابعت الناشطة “لولا” أنها قامت بتسجيل مكالمة التهديد وقدمت بلاغاً للسلطات التركية مرفقة بالتسجيل، كما أرسلت المكالمة لمعدة برنامج “ياحرية” الصحفية “سعاد قطناني” التي التي نصحتها كما تقول بالتغيب وبتغيير رقم هاتفها، وأخبرت مدير العلاقات العامة بتلفزيون “سوريا” السابق “أسامة أبو زيد” الذي ساعدها بالوصول إلى القنصلية الفرنسية لحمايتها ومساعدتها في اللجوء لأنها كانت تقطن في “الريحانية” بمنطقة حدودية مع سوريا وبعد تقديم كل أدلة التهديدات تم قبول لجوئها إلى فرنسا في مطلع شباط من العام الماضي.
وكشفت محدثتنا أن صحفية فرنسية تدعى “الكسندرا” أجرت معها مقابلة لقناة “إي آر تي” التركية عام 2018 وعندما علمت بوجودها في فرنسا جاءت من تركيا لتوثق معها من جديد ولتتحدث عن موضوع الانتخابات التي جرت بشكل تمثيلي في سجن “عدرا” عام 2014.
وتابعت آنذاك أن إدارة السجن خيرت السجينات بين المشاركة في الانتخابات وانتخاب بشار الأسد أو العودة بهن إلى الأفرع الأمنية التي جئن منها مما أجبرهن -كما تقول- على الإنتخاب وكان ذلك اليوم كما تقول من أسوأ أيام حياتها وحياة رفيقاتها لأنهن أُجبرن على انتخاب سجانهن وقاتل أهلهن.

وأشارت “لولا” إلى أن الصحفية “الكسندرا” أنجزت حينها فيماً وثائقياً عنها لقناة “art” التركية وصفتها فيه بالشجاعة فرغم الظروف الصعبة التي مررت بها لم تضعف وما زالت تتابع مسيرتها الثورية وتحديها لنظام الأسد إضافة إلى قصة نجاحها في الحياة وحياتها كلاجئة وحيدة ومسؤولة عن ثلاثة أطفال.

Recent posts