أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم اليوم الإثنين أن إدارة الرئيس “دونالد ترامب” رفعت اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية لـ”الإرهاب”، وهي خطوة قد تساعد الدولة في الحصول على قروض دولية لإنعاش اقتصادها المنهك وإنهاء وضع الدولة المنبوذة.
وقالت السفارة في منشور على فيسبوك إن رفع اسم السودان يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الإثنين، وإن إشعارا بهذا المعنى، وقعه وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، سينشر في السجل الفيدرالي، مضيفة أن فترة إخطار الكونغرس البالغة 45 يوما قد انقضت.
وكتب رئيس الوزراء السوداني “عبد الله حمدوك” على تويتر: “يأتي هذا الإنجاز مع العديد من الفرص لتنمية السودان”، مضيفًا أن بلاده عادت “رسميًا” إلى المجتمع الدولي باعتبارها “دولة مسالمة تدعم الاستقرار العالمي” بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من العزلة.
ويعود تصنيف السودان كدولة “راعية للإرهاب” إلى التسعينيات، عندما استضافت الخرطوم لفترة وجيزة زعيم القاعدة “أسامة بن لادن” ومسلحين مطلوبين آخرين.
ويعتقد أيضا أن السودان كان بمثابة خط إمداد لإيران لتزويد المسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة بالسلاح.
ويعد شطب السودان من القائمة حافزا مهما للحكومة في الخرطوم لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. حيث تم الاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، مما يجعل السودان الدولة العربية الثالثة – بعد الإمارات والبحرين – التي تتحرك لتطبيع العلاقات مع حكومة الاحتلال هذا العام.
وبعد السودان، أقام المغرب أيضا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وأشاد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، بالخطوة ووصفها بأنها “قرار تاريخي” من إدارة ترامب.
وقال في تغريدة على تويتر اليوم الاثنين إن شطب السودان من القائمة “سيسهم في دعم التحول الديمقراطي”.