أعلنت وزارة الصحة المصرية عن وفاة 32 شخصا وإصابة 91 آخرين في حادث تصادم قطارين، الجمعة، بمحافظة سوهاج جنوب مصر.
وأشارت إلى أنه تم الدفع بـ36 سيارة إسعاف لنقل المصابين للمستشفيات.
وشهدت قرية الصوامعة غرب التابعة لمركز طهطا شمال سوهاج، وقوع حادث التصادم بين قطارين، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
ونقلت وسائل إعلام مصرية أن الحادث وقع بين قطار ركاب رقم 157 وقطار ركاب آخر رقم 2011، فيما سارعت الأجهزة الأمنية بالانتقال إلى موقع الحادث والدفع بـ36 سيارة إسعاف.
وبدأت السلطات التحقيق الفوري لمعرفة سبب الحادث، فيما تم نقل جثث الضحايا والمصابين للمستشفيات.
وقال بيان صدر عن هيئة السكة الحديد إنه “أثناء مسير قطار 157 مميز الأقصر الإسكندرية ما بين محطتي المراغة وطهطا تم فتح بلف الخطر لبعض العربات بمعرفة مجهولين، وعليه توقف القطار، وفي هذه الأثناء وفي تمام الساعة 11:42 تجاوز قطار 2011 مكيف أسوان القاهرة سيمافور 709 واصطدم بمؤخرة آخر عربة بقطار 157، مما أدى إلى انقلاب عدد 2 عربة من مؤخرة قطار 157 المتوقف على السكة وانقلاب جرار قطار 2011، وعربة القوى، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات والوفيات. وجاري حصرها بالتعاون مع أطقم وزارة الصحة وتم نقل المصابين إلى مستشفيات سوهاج وطهطا والمراغة، وتم تشكيل لجنة فنية للوقوف على أسباب الحادث، وجاري المتابعة لسرعة رفع الحادث وتسيير حركة القطارات على الخط”.
من جهته، أمر كامل الوزير، وزير النقل المصري، بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث، فيما تم التحفظ على السائقين للتحقيق. وأمر النائب العام المصري بفتح تحقيق في الحادث.
وقضى مئات المصريين خلال حوادث السكك الحديدية في البلاد التي شهدت نحو 20 حادث تصادم قطار خلال العقدين الماضيين بدءا من كانون الأول ديسمبر 1993 وحتى تاريخ اليوم.
وتعد حادثة قطار الصعيد التي وقعت بالعياط – 70 كم جنوبي القاهرة- شباط فبراير/2002 الأسوأ من نوعها في تاريخ السكك الحديدية المصرية، حيث راح ضحيتها أكثر من 350 مسافرا بعد أن تابع القطار سيره لمسافة 9 كيلومترات والنيران مشتعلة فيه، وهو ما اضطر المسافرين للقفز من النوافذ، حيث تقول إحصائيات غير رسمية إن عدد الضحايا تجاوز 1000.