اعتقل نظام الأسد عددا من الضباط والمجندين التابعين له، بعد اكتشافه سرقات في مستودع للأسلحة في السويداء.
وقالت شبكة “السويداء 24” إن أحد مستودعات السلاح في الفوج (44)، الواقع على طريق “قنوات” في المحافظة، والتابع للفرقة 15 قوات خاصة، اكتُشف فيه نقص بقطع الأسلحة، أثناء عملية جرد باشر فيها ضابط جديد تم تعيينه بالفوج.
وأكدت مصادر الشبكة أنه تبين وجود نقص حوالي 40 بندقية “كلاشنكوف”، و10 رشاشات “بي كي سي”، بالإضافة إلى كميات من الذخيرة، حيث تم فتح تحقيق بالحادثة أشرف عليه الأمن العسكري والشرطة العسكرية.
وشددت المصادر على أن الشرطة العسكرية أوقفت حوالي 15 بين عناصر وضباط في الفوج 44، وتم إخضاعهم للتحقيق، ثم الإفراج عن قسم منهم، حيث لا يزال قسم آخر موقوفين على ذمة التحقيق.
وأشارت المصادر إلى أن السلاح الذي سُرق من المستودع، تم تداوله وبيعه داخل المحافظة، وسط انتشار السلاح بشكل عشوائي، وسهولة وصوله لكافة أفراد المجتمع، وفي ظل تضاعف أسعار السلاح خلال الأشهر الماضية.
وأوضحت الشبكة أن الحادثة أدت إلى إرسال لجان تفتيش إلى الفوج المذكور، واتخاذ إجراءات عديدة لمنع تكرار السرقة، لكن الحادثة تطرح تساؤلات عديدة حول السرقات والفساد في المؤسسة العسكرية، والتي لطالما تكون غائبة عن الإعلام.
وذكرت أن “عمليات تهريب السلاح وبيعه من المستودعات العسكرية، كانت من الأسباب الهامة في وصول هذا السلاح إلى جماعات إرهابية خلال سنوات الحرب التي شهدتها سوريا”.