حجاب: بشار الأسد انتهى والأيام القادمة تحمل الانفراج للسوريين

أكد رئيس الوزراء السوري المنشق عن نظام الأسد “رياض حجاب” أنه لن يفرط بثوابت الثورة السورية، كاشفا أن “الأيام القادمة تحمل الانفراج للسوريين وأن التغيير قادم وحتمي لن يكون فيه بشار الأسد رئيساً”.
وشدد “حجاب” في مقابلة مع قناة “الجزيرة” مساء الخميس، على أنه لا يمكن إعادة تعويم بشار الأسد دولياً، كما أن الانتخابات الرئاسية التي يزمع النظام إقامتها غير شرعية، معتبرا أن بشار الأسد انتهى وليس هو رجل المرحلة القادمة.
وأوضح “حجاب” الذي شغل منصب “رئيس هيئة التفاوض العليا”، أن محاولات روسيا في إعادة تعويم النظام لن تنجح، كما أن إيران غير قادرة على إنقاذه اليوم، مشيرا إلى أن سياسة “الأسد أو نحرق البلد” هي من أوصلت سوريا إلى هذا الحال.
وقال: “ما هو البرنامج الانتخابي لبشار الأسد، هل هو مزيد من الفقر والجوع؟ ماذا سيقدم بشار الأسد للسوريين؟”، مبينا أن “الأسد يريد من الانتخابات، تعزيز موقفه التفاوضي، وإفشال المحاولات الأممية تجاه أي إصلاح دستوري حقيقي”.
وأضاف أن بقاء بشار الأسد في السلطة يشكل عبئاً على استقرار سوريا، لأنه مجرم وفقد شرعيته ولا مصلحة للمجتمع الدولي بتعويمه من جديد، ولذلك فإن التغيير قادم وحقيقي في سوريا.
وحمل نظام الأسد مسؤولية كل ما آلت إليه الأوضاع، معبرا عن حزنه لما آلت إليه أحوال السوريين في مناطق سيطرة نظام الأسد، حيث يكثر مشهد الفوضى العارمة، والفلتان الأمني، والوضع الاقتصادي المتدهور، والتنافس الروسي والإيراني على المنافع وهذا ما ينطبق على الميليشيات الموالية لهما.
وقال “حجاب” إن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أجرى جولة خليجية لعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية لكنه تلقى رفضا واضحاً، مضيفا في الوقت ذاته أن إسرائيل صاحبة المصلحة الأولى في بقاء بشار الأسد في السلطة تليها إيران.
وتابع: “إن الشعب السوري نزع الشرعية عن بشار الأسد.. وهو الشعب السوري ذاته الذي خذل من قبل المجتمع الدولي”، محملا المسؤولية أيضا للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، والمبعوث الأممي “ديسمتورا”، الذي عمل على التماهي مع الموقف الروسي، وذهب للعمل في مساري “آستانة وسوتشي”، وهو ما أضعف المبادرة الأممية، وبالتالي المزيد من تعنت النظام وروسيا.
وفيما يتعلق بالمسار الثلاثي القطري التركي الروسي، أبدى حجاب تفاؤله قائلا: “مرتاحون بالمسار الجديد الذي فيه بصمات عربية. تابعنا باهتمام هذا اللقاء الثلاثي والبيان الختامي، معربا عن أمله في أن يُحدث هذا المسار فارقاً في المستقبل، ويكون داعماً للمسار الأممي خاصة في تنفيذ القرار الدولي 2254.
وعن أداء المعارضة السورية قال: “هناك ترهل عام في المعارضة السورية ويجب إعادة هيكلتها مجدداً، فهي عجزت عن تشكيل بديلٍ مناسب عن النظام، وهو ما شكل قلقاً إضافياً للمجتمع الدولي حول تغيير النظام”.
وتطرق “حجاب” إلى الموقف الأمريكي تجاه سوريا، مشيرا إلى أن إدارة “بايدن” مازالت تضع استراتيجيتها، فيما أخطأت سياسة الرئيس الأسبق “باراك أوباما” في تعاطيها مع الملف وهذا ما ظهر واضحا في مذكرات الأخير.

Recent posts