سحبت “الفرقة الرابعة”، خلال الأيام الماضية آخر مجموعة من عناصرها المتمركزين في منطقتي “مخيم اليرموك” و”الحجر الأسود” جنوبي العاصمة دمشق، وفق ما ذكر موقع “صوت العاصمة”.
وأكد الموقع أن الفرقة الرابعة انسحبت بشكل كامل من المنطقتين، بعد انتهاء المدة المحددة لعقود قتال الميليشيات المحلية التابعة للفرقة في المنطقة، مطلع الشهر الجاري، مشيرا أن عملية الانسحاب شملت كافة الحواجز العسكرية التابعة لها.
وشدد الموقع على أن الملف “الأمني للمنطقة بات في عهدة الأمن العسكري”، لافتا إلى أن الأخير أقام العديد من الحواجز الأمنية قرب مداخل ومخارج المنطقتين، وأخرى أقامها في محيط الأحياء التي حصل بعض أصحاب العقارات فيها على موافقات أمنية للعودة إليها.
وقال إن “الأمن العسكري أعاد افتتاح طريق حي (القدم) المؤدية إلى مدخل الحجر الأسود، لتسهيل عملية دخول أهالي حي (الأرناؤوط)، مضيفا أن “الطريق سيكون بديلاً عن طريق (شارع الثلاثين) للوصول إلى الحجر الأسود”.
وبحسب مصادر الموقع فإن إعادة تسليم ملف المنطقة الأمني للأمن العسكري، وانسحاب الفرقة الرابعة، جاء كخطوة تمهيدية للسماح لبعض الأهالي بالعودة إلى منازلهم والإقامة فيها، لافتة إلى أن الأمن العسكري سيُصدر قائمة بأسماء أهالي الحجر الأسود الحاصلين على موافقات أمنية تتيح لهم العودة.
وأوضح الموقع أن إصدار الموافقات الأمنية الجديدة، جاء بعد جولة أجرتها لجنة خاصة شُكّلت للكشف عن الأبنية إلى منطقة الحجر الأسود، حّددت 60% من منازلها “صالحة للترميم”.
وأفاد بأن “التغييرات العسكرية في جنوبي العاصمة دمشق بدأت نهاية شباط/فبراير الفائت، حيث بدأت الفرقة الرابعة بسحب حواجزها العسكرية من المنطقة، شملت حاجز كان يتمركز عند مدخل مخيم اليرموك الوحيد في شارع الثلاثين، وأعادت فتح الطريق المؤدية إلى حي “القدم” الدمشقي، وحيي “الأرناؤوط” و”الأعلاف” في الحجر الأسود.