صحيفة موالية تكشف أن الأسعار ارتفعت بأكثر من النصف خلال شهرين

قالت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، إنه من خلال متابعتها لواقع الأسعار في الأسواق، اكتشفت بأن الأسعار ارتفعت بأكثر من 50 بالمئة خلال الشهرين الماضيين، مع تدن شديد في القدرة الشرائية وصلت مؤخراً للشراء بالحبة والأوقية من المحلات.

وأشارت الصحيفة إلى أن سعر كيلو السكر يتراوح حالياً ما بين 2700 ليرة سورية إلى 3000 ليرة سورية فيما كان سعره منذ شهرين 1500 ليرة سورية أي بفارق وصل إلى 50% خلال شهرين.

وبالنسبة لمادة الرز الصيني فسعر الكيلو حالياً لا يقل عن 3000 ليرة سورية فيما كان سعره من شهرين 1700 ليرة سورية أي بفارق وصل إلى 43% خلال شهرين.

بينما تضاعف سعر زيت دوار الشمس خلال شهرين ليسجل مبيعه حالياً ما بين 10500 ليرة سورية و11500 ليرة سورية حسب النوع وسعر الجملة والمفرق فيما كان سعره من شهرين بحوالي 5500 ليرة سورية أي إن الفارق السعري خلال شهرين وصل إلى 52%.

ولا تختلف الحال بالنسبة لأسعار السمون فسعر أدنى نوع من السمنة وصل حالياً إلى 10000 ليرة سورية فيما كان سعره سابقاً هو 5000 ليرة سورية أي بزيادة سعرية وصلت إلى 50 بالمئة.
 
وفي مادة الشاي كانت الأسعار مضاعفة أيضاً حيث وصل سعر كيلو الشاي السوبر بيكو إلى 30000 ليرة سورية فيما كان سعره من شهرين 15000 ليرة سورية ليسجل فارقاً سعرياً بـ50% أيضاً.

وبالنسبة للحبوب الأساسية فسعر كيلو العدس حالياً لا يقل عن 2300 ليرة سورية فيما كان سعره سابقاً 1700 ليرة سورية أي إنه ارتفع بنسبة 26%، وسعر كيلو الحمص الحب حالياً هو 3000 ليرة سورية وسابقاً كان بسعر 2000 ليرة سورية أي بزيادة بلغت 33%، وسعر كيلو البرغل لا يقل حالياً عن 2300 ليرة سورية فيما كان سعره سابقاً 1400 ليرة سورية أي بزيادة بلغت 39%، وبالنسبة للمعكرونة فالسعر الحالي هو 3400 ليرة سورية والسعر السابق كان بـ1700 ليرة سورية أي ارتفع سعرها بنسبة 50%. كما أن مادة الطحينة تضاعف سعرها خلال شهرين من 6000 ليرة سورية إلى 12000 ليرة سورية بنسبة زيادة 50%.

ونقلت الصحيفة عن أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق الدكتور شفيق عربش قوله تعليقاً على هذه الأسعار، بأنه ونتيجة الوضع الحالي أصبحت شريحة كبيرة من المجتمع السوري عاجزة أمام الجنون السعري وخارج استطاعتها تأمين المستلزمات الغذائية الضرورية وهي تعادل 80% من الشعب السوري حالياً، متهماً الحكومة بأنها غير جادة في التحرك لضبط الأسواق وهي غير قادرة على ضبطها بأدواتها الحالية.

وانتقد عربش التصريحات التي تلقي المسؤولية على الحصار والعقوبات والمؤامرات الخارجية، بأنها السبب في ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن وضع هذه الأسباب في الواجهة دائماً، أمر غير صحيح وغير مقبول أبداً، فمهما كان هناك من دور للعقوبات والحصار في الأزمة المعيشية للمواطن فإن الوضع المعيشي السيئ ناتج أيضاً عن سوء إدارة الملف المعيشي والعجز الحكومي بشكل كبير، مع تقديم مبررات غير مقبولة أبداً وكان آخرها ما تم التصريح به بأن التشويش بخصوص المواد المدعومة ناتج عن شبكة الخليوي هو أمر غير مقبول، بحسب قوله.

ولفت عربش إلى أن الوضع المعيشي الحالي فرض تغيراً قسرياً للعادات الاستهلاكية للأسرة السورية، مؤكداً أننا سوف نشهد ظهور جيل يعاني من أمراض لم نكن نشهدها في مجتمعنا نتيجة سوء التغذية الذي يعاني منه الجيل الفتي حالياً، حيث أصبحت العائلات القادرة على تأمين ثلاث وجبات غذائية كاملة يومياً من القلة القليلة الباقية وما تبقى من العائلات عدلت من عاداتها الاستهلاكية وهناك حالياً من يشتري بالحبة من الخضار، وبالأوقية من السلع الغذائية الأساسية، ومنهم من يشتري بـ”الغلوة” إن كان في السكر أو الشاي أو القهوة.

Recent posts