أزمة المحروقات تفاقم من مشاكل مياه الشرب في الغوطة الشرقية

أكدت مصادر محلية أن أزمة الوقود التي تعيشها مناطق سيطرة النظام انعكست على تأمين المياه في قرى وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي سجّلت تفاقماً لمشكلة توفير المادة الأساسية.
وشدد موقع “صوت العاصمة”، على أن أسعار نقل المياه بالصهريج إلى المنزل ازدادت بالتزامن مع أزمة الوقود، وما تبعها من ارتفاع أسعار المحروقات، مشيرا إلى أن سعر برميل الماء الواحد الذي تبيعه الصهاريج للأهالي يتراوح بين 200 و300 ليرة سورية.
وأوضح أن أهالي الغوطة الشرقية يعتمدون على الآبار الارتوازية الموزّعة بين الأحياء السكنية لتأمين المياه، لكنّ زيادة فترات تقنين الكهرباء على خلفية نقص المحروقات، تسبّب بتعطيل عملية استخراج المياه من الآبار بشكل لافت.
ولجأ بعض أصحاب الصهاريج إلى استخدام محركات الضخ التي تعمل على المازوت لاستخراج المياه، ومن ثمّ نقلها عبر الصهاريج وبيعها، وفقا للموقع، لافتا إلى أنّ ازدياد أسعار المازوت في السوق السوداء مؤخّراً، دفع باعة المياه لرفع أسعارها.
ونقل عن أحد أبناء الغوطة الشرقية قوله إنّ المنطقة كانت تعتمد أيام حصارها من قبل النظام على الكباس اليدوي لتأمين المياه من الآبار، مضيفا أنّ الغوطة كانت تحوي 1200 كباس يدوي، لكنّ قوات النظام “عفّشتها” (سرقتها)، عندما اقتحمت الغوطة عام 2018.

كما تسبّب القصف الذي تعرّضت له الغوطة الشرقية طيلة 7 سنوات، إلى أضرار بشبكة المياه ومحطات الضخ والتحويل، لا تزال قائمة حتى اليوم رغم سيطرة النظام على المنطقة منذ أكثر من 3 أعوام.

Recent posts